للتاريخ موعد لاحق للتنويه بالحدث المنبه للمرحلة الاستثنائية، التي عاشتها شبه الجزيرة العربية، في عهد الثنائي (سلمان) الأب والابن الجاري بسببهما محاولة إبعاد المبادئ الإسلامية، عن الرسوخ التلقائي المعهود في عقلية الشبيبة العربية، وبخاصة داخل محور مكة - المدينة المنورة لتنطلق الظواهر المؤذية للشعائر الإسلامية، من تلك الثغور المشرقية، إلى أبعد بكثير عن الحدود المغربية.
... تسيُّب غير مسبوق لا علاقة له بالتطور الحضاري أو الانفتاح التنموي أو الاقتراب من شروط الولوج لعمق العصر بمفاهيمه السياسية، بحجة واهية، ظنّاً بها القضاء عن الترسبات الذهنية البالية.
... هيجان هستيري لا مبرر له لاصطياد العلماء الأجلاء من نهر السريان المستقيم المبحر بزورق نور الهدي المبين إلى أفئدة أصدق المؤمنين المتعطشين للأمر بالمعروف والنهي عن الموبقات المتصدعات للتربية الروحية، المتوارثة بين أُمم الإسلام عن الرسول المصطفى عليه صلوات الله وسلامه إلى مَتَمِّ الأزمنة أو سواها الغير مُدْركَة لقوانا العقلية.
... انفجار اعتمد التيهان فوق صعيد طاهر للتظاهر بقوة ونفوذ آل فرعون.. وامتلاك خزائن قارون.. واستغلال من رأوا فيهن شُجيرات الزيزفون.. للاستئناس في بيوت مشيدة تحت سطح البحر والاستمتاع بما وراء الفنون.. تحت طائل استنشاق الغليون.. فلا رقصة السيوف يبغون.. ولا قلانيس يرتدون.. بل مسخ مزدوج يليق بهشاشة النفوس المريضة السابحة مع الأوهام الشيطانية.
.. انشطار أغار على جدار مفصلي يقي الخير من شراسة الشرّ بلا تفكير في ردع يوقف مسعاهم.. ولا دهر يهز كيانهم.. ولا زحف مباغت يهشِّم مقامهم.. حالما يغضب الحقّ مُرْعِباً بما هي أحقّ لكلّ متشبث بملذات وإغراءات الفانية.
... تَوجُّه أعمى.. لمن أدار ظهره للواقع الثابت وعصى.. ظنّاً أنّ الحامي الأمريكي له الأنقى.. وليس مَن قَدَّرَ لمعاقبة الآثم بالسَّعير وتَمْكين النقي يأثمن حُسنى.. مادامت المخلوقات ساعة النشور كلّها عارية، لن ينفعها ما كانت تمتلكه من سلاح دمار شامل ولا ما اكتنزته ثقلَ الدُّنيا من ذهب وفضة، النافعة (آنذاك) التقوى كعُملةٍ ربانية.
... أجل التاريخ سيفصل بأدق التفاصيل عمّا جرى (مدققاً في الحساب المادي الذي طاله التبذير وهاجرَ هدايا لمن لا يستحق عوائد الحجّ من مبالغ طائلة، نضال الفلسطينيين وإسعاف فقرائهم ومرضاهم كان بها الأوْلَى لتوصف العملية بحقوق مشروعة مؤداة عادية، بذل التنكر لمناصرة أشقاء العروبة والدِّين واللغة حرموا نِعمةَ الحرّية)، حينما ينزاح ما أصبح سمة أوائل الألفية الثالثة لحدود العقدين الأولين منها، إذ التغيير لتنظيف تلك المساحة الشريفة طَلَّ بحلول آية «الصراصير» المحولة يأمر ربّها، الحرم المكي لناقوس مهيكل رَنَّ داخل وجدان الملايين من معتنقي دين الإسلام كما علّمه آخر الأنبياء والمرسلين، محمّد بن عبدالله للناس أجمعين، دون تمييز بين الأبيض والأسود أو الفقير دون الغني منهم ، رَنَّ بما يؤكد أنّ الكعبة المشرفة لا ولن تحتاج لخادم لم يعد قادراً على خدمة حتى نفسه، الدلائل عن ذلك كثيرة، ابسطها اعتماد ذاك «الخادم» لحماية بقائه حاكماً على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية «ترامب» وليس على الذي خلقه وخلق «ترامب» ومعهما الوجود وما يدخل في علم الغيب لا يعلمه إلّا هو، الحيّ القيوم ذو الجلال والإكرام.
... بعد علامة «الصراصير» قد تُنْبَتُ «المسامير» لتنغرس في جباه الساجدين متظاهرين سطحاً بأداء الصلاة لله الواحد الأحد أمّا جوهراً فالله أعلم بهم حيث ميّز سبحانه وتعالى عهد حُكمهم بما فعلوه برجل أعزل قطّعوا جسده اربأ بمنشار داخل قنصليتهم الكائنة في تركيا، ولسوف يتكفل بهم التاريخ لاحقاً للتنبيه عن الحدث بتفاصيل أوسع عمَّا حدث. و«للمقال صلة»
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق